دان الائتلاف السوري المعارض "الصمت الدولي" وتحديداً من قبل "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" إزاء ما قال انه "استمرار العدوان الروسي وارتفاع عدد ضحاياه اذ وصل الى 1730 بينهم 250 طفل وامراة خلال 100 يوم", مطالبا روسيا بسحب قواتها من سوريا "على الفور".
ودعا الائتلاف في بيان صدر عنه ليل يوم الخميس مجلس الأمن إلى "تحمل واجباته إزاء خرق القانون الدولي من جانب روسيا وانتهاكاتها لشرعة حقوق الإنسان".
وأشار الائتلاف الى أن الطيران الروسي الذي بدأ بشن هجماته في سوريا على مدى 100 يوم "أوقع بـ ١٧٣٠ قتيلاً، بينهم ١٣٥ طفلاً و١١٥ سيدة، ودمر ٢٩ مشفى ومركزاً طبياً، وعشرات المدارس ودور العبادة ومؤسسات البنى التحتية".
وأضاف بيان الائتلاف ان "محاربة الإرهاب التي تذرَّعت بها الحكومة الروسية لغزوها سورية وشنِّها عدواناً على أبنائها سقطت مع الأيام الأولى التي ارتكب فيها الاحتلال مجازره بحق المدنيين، ومن أصل ١٢ ألف غارة استخدم فيها الغزاة القنابل العنقودية والفوسفورية والصواريخ الفراغية استهدفت ٩٤% من الهجمات مواقع مدنية وأخرى تابعة للجيش السوري الحرِّ، بالتزامن مع حملات أدّت إلى تهجير نحو نصف مليون سوري من ديارهم في أرياف اللاذقية وحمص وحماة وحلب، مما يكشف طبيعة العدوان وأهدافه"
وذهب الائتلاف الى ان "لدى روسيا شراكة كاملة بالجرائم التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري وتستهدف المدنيين في خرق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ القاضي بالوقف الفوري لأي هجمات ضد المدنيين، وتستمر بغاراتها التي تقدم الدعم الجوي للنظام في حربه ضد فصائل الجيش السوري الحر".
وليست هذه المرة الاولى التي يتهم فيها الائتلاف المعارض روسيا باستهداف مدنيين وتركيز ضرباته ضد فصائل معارضة معتدلة بدلا من "داعش"، اذ علق الائتلاف مؤخرا على قصف روسيا لمناطق بالشيخ مسكين بدرعا بالقول "الحرب على الإرهاب هي آخر ما تخطط له روسيا" فيما تصر روسيا على ان مقاتلاتها تستهدف معاقل "داعش" وفصائل تصفها بـ"الارهابية" الامر الذي يواجه بانتقاد حاد من دول غربية تؤكد ان هدف روسيا "دعم النظام فقط".
سيريانيوز